عندما كانت حياة خضر عدنان في خطر محدق، رفضت السلطات الإسرائيلية حصوله على الرعاية المتخصصة التي يحتاجها في مستشفى مدني، وتركته عوضًا عن ذلك يموت وحيدًا في زنزانته
هبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية
“سبق أن خاض خضر عدنان خمسة إضرابات عن الطعام، أربعة منها احتجاجًا على استخدام إسرائيل المنهجي والتمييزي للاعتقال الإداري من أجل سجن الفلسطينيين من دون تهمة أو محاكمة، وإضراب آخر احتجاجًا على حبسه الانفرادي. ومثل العديد من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، لم يملك خضر عدنان أي وسيلة أخرى لتحدي أوجه الظلم الذي يتعرض له رفقة آلاف آخرين في ظل نظام الفصل العنصري الإسرائيلي”.
“يومًا بعد يوم، يواجه الفلسطينيون صعوبة أكبر لرفع صوتهم ضد القمع الذي يرزحون تحت وطأته. فيواجه المشاركون في الاحتجاجات خطر التعرض للاعتقال أو الإصابة بجروح خطيرة أو القتل غير المشروع. ويوضع المدافعون عن حقوق الإنسان تحت حظر السفر أو يُعتقلون أو يُنقلون قسرًا أو يُرحَّلون. وتُحظر حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها؛ وتُحظر كذلك منظمات حقوق الإنسان. بينما يعرّض المضربون عن الطعام حياتهم للخطر. إنَّ وفاة خضر عدنان هي أحدث تذكير بأنّ تحقيق العدالة للفلسطينيين لن يكون ممكنًا حتى يُفكَّك نظام الفصل العنصري”.
اعتُقل خضر عدنان في فبراير 2023 ووجهت له محكمة عسكرية إسرائيلية اتهامات بـ “التحريض على العنف”، استنادًا بالأساس إلى زياراته لعائلات الأسرى الفلسطينيين ومشاركته في تشييع أولئك الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية. وفي معظم فترات احتجاز خضر عدنان السابقة، لم توجه له لائحة اتهام، وقلّما وُجّهت له أي لوائح اتهام في اعتقالاته السابقة.
معاملة لاإ